فى احتفالية منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان بالذكرى الثالثة والستون على اصدار الاعلان العالمى لحقوق الانسان
ونحن نحتفل اليوم بمرور ثلاثة وستون عاما على اصدار الاعلان العالمى لحقوق الانسان والذى نص فى ماته الاولى على ان يولد الناس جميعا احرارا متساويين فى الكرامة والحقوق وقد وهبوا عقلا وضميرا وعليهم ان يعامل بعضهم بعضا بروح الاخاء ويشمل هذا الاعلان حق الانسان فى الحياة وفى اختيار عقيدته وممارستها والجهر بها وحقه فى التنقل والعمل والاعلان عن رأيه وحقه فى عقد الاجتماعات وفى التظاهر السلمى وفى ان يقاضى امام قاضيه الطبيعى ذلك الاعلان الذى وقعت عليه دول العالم ليصبح جزء من دساتيرها .
وتاتى هذه المناسبة فى ظل متغيرات دولية واقليمية وما يعرف بثورات الربيع العربى فى مصر وتونس وليبيا وتغير الخريطة الدولية بتكوين دولة جنوب السودان . ولكن هل لبت تلك المتغيرات الدولية والاقليمية وثورات الربيع العربى احتياجات الانسان من الحرية والديمقراطية ام ما زالت قيود الانظمة الاستبدادية واللشمولية تجثم على شعوب المنطقة وتحد من حريات الافراد .
ان الواقع الذى تعيشه دول جنوب المتوسط ينبئ على ان شعوب تلك المنطقة ما زالت لم تتمتع بما اجتمع عليه المجتمع الدولى من حق الانسان فى الحرية والكرامة فما زال الصوماليون يعيشون فقرا مدقعا ويموت المئات يوما من الامراض وسوء الاحوال الصحية وما زالت هناك اوضاع غير مستقرة بين الجنوب والشمال فى السودان , ورغم ثورات الربيع العربى فى تونس ومصر وليبيا فما زالت هناك طوائف مهمشة لم تهب عليها رياح هذا التغيير فما زالت الاقليات الدينية فى مصر تعانى عصفا شديدا من التيارات الدينية المتشددة وما زال المجلس العسكرى والحكومة المصرية عاجزين عن توفير وحماية معتقدات هذه الاقليات وقد رصدنا ذلك من واقع الاعتداءات على الكنائس من تدميرها وحرقها وقتل الاقباط فى المقطم وامبابة وطلب اقامة الحدود الشرعية وقطع اذن القبطى وتكفيرهم دون اتخاذ ثمة اجراءات من قبل المجلس العسكرى والحكومة المصرية لحماية هذا الجزء من النسيج الوطنى بل اكثر من ذلك ما رصده العالم فى مذبحة ماسبيرو والذى راح ضحيتها اكثر من ثمانية وعشرون شهيدا واكثر من ثلثمائا جريحا وما زالت الملابسات والتحقيقات فيها غامضة وان حرية الاعتقاد مازالت غير مكفولة فى مصر وخاصة فيما يتعلق بمبدأ التحول الدينى .
ولم يقتصر ذلك على الاقباط فحسب بل ممارسة القيود ضد الاقلية الشيعية والبهائية وكذا النوبيون الذين لم يحصلون على حقوقهم كاملة اذا ما زالو مهجرين تهجيرا قسريا
ونحن فى هذا لمنعطف الخطير نأسف انه مازالت هناك شعوب تلك المنطقة تعانى الفقر والحاجة فأكثر من اربعون فى المائة من الشعب المصرى يقع تحت خط الفقر وهذا بالاضافة الى انتشار ثقافة التشدد الدينى وتكفير الاخر وخاصة فى مناطق الصعيد اية ذلك ما ظهر فى الاستفتاء الدستورى الاخير فى مارس الماضى والذى كان الصوت فيه يدلى على اساس الجنة والنار , ومما يؤسف له المرء ان تجئ الانتخابات البرلمانية وحتى مرحلتها الثانية والمفترض فيها ان تعبر عن حركة المجتمع السياسية والاجتماعية والثقافية جاءت الانتخابات ذات صراع دينى حتى استقطبت ارادة الناخبين واصواتهم من قبل التيارات الدينية اياكانت انواعها .
واذ تعمل منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان وهى منظمة دولية فى الفترة القادمة فى برنامجها الطموح على محاولة اعادة دمج الانسان المصرى فى خضم المواطنة وتحت وعاء كبير يقبل التعددية الثقافية والدينية فنحن سوف تعمل بالتعاون مع نشطاء اخريين من اجل ايجاد برامج تدربيبة مكثفة تعيد لمصر مكونها الرائع الحاضرى والثقافى والتعددى ومن اجل ان يكون لمصر دستورا مدنيا يعبر عن ارادة الثورة المصرية .
القاهرة فى 20/12/2011
» ندوه الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان عن الانتحار وقضيه التحرش بيوستينا
» يوستينا صاحبه واقعه التحرش
» بيان المؤتمر الدولى الاول لدعم مصر ضد الارهاب
» تجمع القاهرة الدولى لدعم مصر ضد الارهاب
» جماعه الاخوان الارهابيه تعتدى على مؤيدو السيسى فى نيورك
» جبرائيل : ووفد الاتحاد المصرى لحقوق الانسان يلتقون وزير التربيه والتعليم
» اقباط عبدة مشتاق
» جبرائيل فى تصريحات هامة لوكالة اونا الاخبارية