اسلمة التعليم وتهديد الامن القومى
بقلم الدكتور نجيب جبرائيل
لم نكن نعلم ان المؤسسة التعليمية وصلت مداها الى هذا الحد من التطرف الدينى وبات الامر جد خطير على نحو يهديد الامن القومى المصرى فلقد تغلغل الفكر الدينى المتطرف ليس فقط الى مناهج التعليم وانما الى القيادات التعليمية وبدأ هذا الفكر يقضى على ما تبقى لنا من الاخضر واليابس فحين يتحول الشعار القومى المصرى وهو تحية العلم التى نعتز بها جميعا – وتمثل رمز وسيادة الدولة الى ما يعتبر شعارات دينية فأصبح الامر لم يمس امورا دينية وانما يمس الامن القومى المصرى ومن ثم الخيانة العظمى الوارد عقوبتها فى قانون العقوبات وها نحن وبكل الم ومرارة حينما تكون هناك مدرسة من اعرق مدارس مصر تخرج منها اجيال الفتيات الرائدات فى العمل السياسى والاجتماعى ذا تتحول هذه المؤسسة الى تفريخ ارهابين ومتطرفين من مدرسة الاورمان الثانوية للبنات الواقعة على بعد امتار من فندق شيراتون الدقى وايضا امتار من مبنى مجلس الدولة وماحدث فى هذه المدرسة التعليمية للبنات:
اولا: هذا ثابت من المستندات والصور وتقارير رجال الامن ان مديرة المدرسة قامت برفع علم اخضر اللون يعلو علم جمهورية مصر العربية .
ثانيا: ان مديرة المدرسة امرت الطالبات بان يسبقن تحية العلم بالعبارة الاتية
( يافتيات مصر هذا علمكن الصاعد يرفرف فحيوه تحت راية الاسلام )
ثالثا: قامت مديرة المدرسة بتحويل مبنى المدرسة الامامى وبطول الواجهه الى مسجد كبير حتى انك لا تعرف انك تدخل مدرسة وانما مسجد ليؤدى الصلاة حتى المصابيح الكهربائية على ابواب المدرسة كتبت بأيات قرأنية مما طمست معه المؤسسة التعليمية .
رابعا: قامت مديرة المدرسة بتحويل الاذاعة المدرسية التى يبث فيها الاخبار السياسية والاجتماعية والرياضية والانشطة التعليمية الى خطبة دينية بحتة يوميا.
خامسا: تقوم مديرة المدرسة سنويا بأحياء ما يسمى الليلة المحمدية مع تغير كامل فى زى الطالبات .
سادسا: تقوم المديرة بنهر وتوبيخ كل طالبة لم ترتدى الحجاب وتصفها بالكافرة حتى لو كانت مسيحية.
سابعا: ترفض المديرة رفضا باتا سماع الكلمة المتبادلة للمسلمين والمسيحين على السواء وهى كلمة (صدقنى) وتنزعج جدا لسماعها وتنهر من يرددها.
ثامنا: ان المديرة لم تحصل على ترخيص او – تصريحمن هيئة الامنية التعليمية وهى الجهة المختصة ولا من الحى بأقامة او تحويل سور المدرسة بالكامل الى مسجد ويا للعجب العجاب فأننى عندما قابلت السيد الدكتور رضا ابو سريع مساعد اول وزير التربية والتعليم تحمس فى بادئ الامر معتبرا على حد قوله ما فعلته مديرة مدرسة الاورمان الثانوية بنات بأنها قضية امن قومى فلا يجوز وضع اى علم بخلاف علم الجمهورية فى اى مؤسسة تعليمية كما لا يجوز تحويل طوبة من مكانها فأى مدرسة ألا بأذن من هيئة الابنية التعليمية ولكن للاسف لم تحرك الوزارة ساكنا وكأن الوزارة راضية مرضية بتحويل المدرسة الى معهد دينى حتى لو كان فيه طالبات ومدرسات مسيحيات وحتى لو كان ذلك يهدد الامن القومى المصرى وايضا على شاكلة مساعد الوزير تقابلنا مع وكيل اول الوزارة للتعليم بالجيزة الاستاذ محمود العرينى وايضا وعد بتحقيقات فى هذا الشأن وكأن مديرة المدرسة من الاسلاك الشائكة الخطوط الحمراء التى لايجوز الاقراب منهما مما يفسر منه ان التعليم وبحق أخترقته الاسلمة المتطرفة وتحولها الى معاهد لتخريج دعاه وياليت دعاه معتدلين بل دعاه متطرفين .
ولم يقف الحال عن هذا الحد بل امتدت الاسلمة القسرية فى معاهد التعليم فى مصر لاجبار الطالبات المسيحيات على امتحان الدين الاسلامى بسبب لا دخل لهم فيه وهو اشهار اسلام والدهم رغم عدم معرفتهم عن الاسلام شئ وكما لو كان لسان الحال – يصورون الاسلام على انه الدخول فيه بالقوة ولو كره الكافرون فتحضرنى فى هذا الاسبوع محاولة الطالبة مريم عزمى عزيز بمدرسة العاشر من رمضان الثانوية للبنات ومحاولتها للانتحار بتناولها اكثر من 63 قرص للتخلص من حياتها بعد ما فرضت عليها مدرستها الثانوية عندما اجبرتها على امتحان الدين الاسلامى بسبب اسلام والدها وهى لم تعرف شيئا عن الدين الاسلامى وانما فرض الامر الواقع مما سبب لها حرج من زميلاتها المسلمات عندما اكتشفنا لاول مرة انها مسلمة بالقوة بسبب اشهار اسلام والدها فراحوا الواحدة تلو الاخرى تعرض عليها تزويجها من شقيق او قريب لها فاصيبت الفتاة بصدمة عصبية وحاولة الانتحار الا ان عناية الله قد انقذتها هذه كارثة من كوارث التعليم فى مصر وهناك مدرسة فى طنطا اوردت قصتها مجلة رزاليوسف تسمى فصولها( فصل خالد بن الوليد- فصل عمرو بن العاص- فصل عمربن الخطاب بدلا من فصل اولى اول او ثانية ثانى.
ومدرسة ثالثة بأبى زعبل تبدأ النشيد الوطنى :
( بعبارة الاسلام ديننا ومحمد رسولنا والقرأن دستورنا) وابلغنا امن الدولة فقامت بمحاسبة مدير المدرسة وتم تلافى هذا الامر.
وبالجدير بالذكر ان مديرة مدرسة الاورمان الثانوية ايضا تبدأ خطبة الصباح او اذاعة المدرسة بدلا من اخبار الدولة والنشاط الاجتماعى و الرياضى تقتصر فقط على خطبة دينية يوميا.
اذن ما تبقى لنا من العملية التعليمية وماذا عسى ان تخرج لنا المؤسسة التعليمية هل مفكرين مستنرين هل دعاه معتدلين هل مواطنيين يقبلو الاخر ام متطرفين وارهابين وماذا عن امن مصر القومى ازاء ما يحدث. انى اهدى هذه المحن التى يعيشها التعليم الان الى السيد الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم واقول له الله اننى قد ابلغت فأفعل ماشئت فنحن فى خطر وعلى شفا حفرة من بؤر الارهاب والتطرف ويجب قبل ان نحاسب مديرة المدرسة ان نحاسب مدير ادارة الدقى التعليمية وكذا نحاسب مدير تعليم الجيزة الذين بقواعلى الامر ساكتين.
القاهرة فى 8/2/2009
د. نجيب جبرائيل
رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان
Nag_ilco@hotmail.com
22030009-0106095627
بقلم الدكتور نجيب جبرائيل
لم نكن نعلم ان المؤسسة التعليمية وصلت مداها الى هذا الحد من التطرف الدينى وبات الامر جد خطير على نحو يهديد الامن القومى المصرى فلقد تغلغل الفكر الدينى المتطرف ليس فقط الى مناهج التعليم وانما الى القيادات التعليمية وبدأ هذا الفكر يقضى على ما تبقى لنا من الاخضر واليابس فحين يتحول الشعار القومى المصرى وهو تحية العلم التى نعتز بها جميعا – وتمثل رمز وسيادة الدولة الى ما يعتبر شعارات دينية فأصبح الامر لم يمس امورا دينية وانما يمس الامن القومى المصرى ومن ثم الخيانة العظمى الوارد عقوبتها فى قانون العقوبات وها نحن وبكل الم ومرارة حينما تكون هناك مدرسة من اعرق مدارس مصر تخرج منها اجيال الفتيات الرائدات فى العمل السياسى والاجتماعى ذا تتحول هذه المؤسسة الى تفريخ ارهابين ومتطرفين من مدرسة الاورمان الثانوية للبنات الواقعة على بعد امتار من فندق شيراتون الدقى وايضا امتار من مبنى مجلس الدولة وماحدث فى هذه المدرسة التعليمية للبنات:
اولا: هذا ثابت من المستندات والصور وتقارير رجال الامن ان مديرة المدرسة قامت برفع علم اخضر اللون يعلو علم جمهورية مصر العربية .
ثانيا: ان مديرة المدرسة امرت الطالبات بان يسبقن تحية العلم بالعبارة الاتية
( يافتيات مصر هذا علمكن الصاعد يرفرف فحيوه تحت راية الاسلام )
ثالثا: قامت مديرة المدرسة بتحويل مبنى المدرسة الامامى وبطول الواجهه الى مسجد كبير حتى انك لا تعرف انك تدخل مدرسة وانما مسجد ليؤدى الصلاة حتى المصابيح الكهربائية على ابواب المدرسة كتبت بأيات قرأنية مما طمست معه المؤسسة التعليمية .
رابعا: قامت مديرة المدرسة بتحويل الاذاعة المدرسية التى يبث فيها الاخبار السياسية والاجتماعية والرياضية والانشطة التعليمية الى خطبة دينية بحتة يوميا.
خامسا: تقوم مديرة المدرسة سنويا بأحياء ما يسمى الليلة المحمدية مع تغير كامل فى زى الطالبات .
سادسا: تقوم المديرة بنهر وتوبيخ كل طالبة لم ترتدى الحجاب وتصفها بالكافرة حتى لو كانت مسيحية.
سابعا: ترفض المديرة رفضا باتا سماع الكلمة المتبادلة للمسلمين والمسيحين على السواء وهى كلمة (صدقنى) وتنزعج جدا لسماعها وتنهر من يرددها.
ثامنا: ان المديرة لم تحصل على ترخيص او – تصريحمن هيئة الامنية التعليمية وهى الجهة المختصة ولا من الحى بأقامة او تحويل سور المدرسة بالكامل الى مسجد ويا للعجب العجاب فأننى عندما قابلت السيد الدكتور رضا ابو سريع مساعد اول وزير التربية والتعليم تحمس فى بادئ الامر معتبرا على حد قوله ما فعلته مديرة مدرسة الاورمان الثانوية بنات بأنها قضية امن قومى فلا يجوز وضع اى علم بخلاف علم الجمهورية فى اى مؤسسة تعليمية كما لا يجوز تحويل طوبة من مكانها فأى مدرسة ألا بأذن من هيئة الابنية التعليمية ولكن للاسف لم تحرك الوزارة ساكنا وكأن الوزارة راضية مرضية بتحويل المدرسة الى معهد دينى حتى لو كان فيه طالبات ومدرسات مسيحيات وحتى لو كان ذلك يهدد الامن القومى المصرى وايضا على شاكلة مساعد الوزير تقابلنا مع وكيل اول الوزارة للتعليم بالجيزة الاستاذ محمود العرينى وايضا وعد بتحقيقات فى هذا الشأن وكأن مديرة المدرسة من الاسلاك الشائكة الخطوط الحمراء التى لايجوز الاقراب منهما مما يفسر منه ان التعليم وبحق أخترقته الاسلمة المتطرفة وتحولها الى معاهد لتخريج دعاه وياليت دعاه معتدلين بل دعاه متطرفين .
ولم يقف الحال عن هذا الحد بل امتدت الاسلمة القسرية فى معاهد التعليم فى مصر لاجبار الطالبات المسيحيات على امتحان الدين الاسلامى بسبب لا دخل لهم فيه وهو اشهار اسلام والدهم رغم عدم معرفتهم عن الاسلام شئ وكما لو كان لسان الحال – يصورون الاسلام على انه الدخول فيه بالقوة ولو كره الكافرون فتحضرنى فى هذا الاسبوع محاولة الطالبة مريم عزمى عزيز بمدرسة العاشر من رمضان الثانوية للبنات ومحاولتها للانتحار بتناولها اكثر من 63 قرص للتخلص من حياتها بعد ما فرضت عليها مدرستها الثانوية عندما اجبرتها على امتحان الدين الاسلامى بسبب اسلام والدها وهى لم تعرف شيئا عن الدين الاسلامى وانما فرض الامر الواقع مما سبب لها حرج من زميلاتها المسلمات عندما اكتشفنا لاول مرة انها مسلمة بالقوة بسبب اشهار اسلام والدها فراحوا الواحدة تلو الاخرى تعرض عليها تزويجها من شقيق او قريب لها فاصيبت الفتاة بصدمة عصبية وحاولة الانتحار الا ان عناية الله قد انقذتها هذه كارثة من كوارث التعليم فى مصر وهناك مدرسة فى طنطا اوردت قصتها مجلة رزاليوسف تسمى فصولها( فصل خالد بن الوليد- فصل عمرو بن العاص- فصل عمربن الخطاب بدلا من فصل اولى اول او ثانية ثانى.
ومدرسة ثالثة بأبى زعبل تبدأ النشيد الوطنى :
( بعبارة الاسلام ديننا ومحمد رسولنا والقرأن دستورنا) وابلغنا امن الدولة فقامت بمحاسبة مدير المدرسة وتم تلافى هذا الامر.
وبالجدير بالذكر ان مديرة مدرسة الاورمان الثانوية ايضا تبدأ خطبة الصباح او اذاعة المدرسة بدلا من اخبار الدولة والنشاط الاجتماعى و الرياضى تقتصر فقط على خطبة دينية يوميا.
اذن ما تبقى لنا من العملية التعليمية وماذا عسى ان تخرج لنا المؤسسة التعليمية هل مفكرين مستنرين هل دعاه معتدلين هل مواطنيين يقبلو الاخر ام متطرفين وارهابين وماذا عن امن مصر القومى ازاء ما يحدث. انى اهدى هذه المحن التى يعيشها التعليم الان الى السيد الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم واقول له الله اننى قد ابلغت فأفعل ماشئت فنحن فى خطر وعلى شفا حفرة من بؤر الارهاب والتطرف ويجب قبل ان نحاسب مديرة المدرسة ان نحاسب مدير ادارة الدقى التعليمية وكذا نحاسب مدير تعليم الجيزة الذين بقواعلى الامر ساكتين.
القاهرة فى 8/2/2009
د. نجيب جبرائيل
رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان
Nag_ilco@hotmail.com
22030009-0106095627
الجمعة فبراير 23, 2024 5:41 am من طرف أ/عزت ابراهيم
» جبرائيل تعليقا على محاكمه اسرائيل
الجمعة فبراير 23, 2024 5:41 am من طرف أ/عزت ابراهيم
» خطوره تحول القيم إلى سلعه
الثلاثاء يناير 30, 2024 10:41 am من طرف أ/عزت ابراهيم
» ندوه المستشار احمد عبده ماهر والمستشار نجيب جبريل
الخميس نوفمبر 30, 2023 4:21 am من طرف أ/عزت ابراهيم
» ندوه الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان عن الانتحار وقضيه التحرش بيوستينا
السبت سبتمبر 25, 2021 8:46 am من طرف أ/عزت ابراهيم
» ندوه الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان عن الانتحار وقضيه التحرش بيوستينا
السبت سبتمبر 25, 2021 8:45 am من طرف أ/عزت ابراهيم
» يوستينا صاحبه واقعه التحرش
الإثنين سبتمبر 20, 2021 8:31 am من طرف أ/عزت ابراهيم
» بيان المؤتمر الدولى الاول لدعم مصر ضد الارهاب
الخميس أكتوبر 23, 2014 4:54 pm من طرف أ/عزت ابراهيم
» تجمع القاهرة الدولى لدعم مصر ضد الارهاب
السبت أكتوبر 18, 2014 6:13 pm من طرف أ/عزت ابراهيم