الأشقاء الثلاثة خرجوا فى «جمعة الغضب».. «مينا» عاد جثة هامدة وأصيب «سمير».. و«مجدى» استمر فى الميدان حتى أسقط النظام
١٣/ ٢/ ٢٠١١
الشهيد مينا نبيل هلال
مينا، وسمير، ومجدى.. ٣ أشقاء خرجوا فى مظاهرات جمعة الغضب، ودعوا والدهم وأخبروه أنهم سيخرجون للتظاهر بحثاً عن الحرية والتغيير، لم يستطع الأب «نبيل هلال» منعهم، فهو يعرف جيداً الظروف التى تمر بها البلد، ودعهم بهدوء وهو يشعر بأن مكروهاً سيصيب أحدهم. انطلق الثلاثة فى شارع الهرم، التحموا بالمحتجين فى المظاهرة وهم يهتفون مع الجميع ويصرخون بأعلى أصواتهم أملاً فى العدالة الاجتماعية وإسقاط النظام،
وعندما وصلوا إلى مدخل كوبرى قصر النيل اشتبك رجال الشرطة مع المتظاهرين، التفوا حول بعضهم لحماية أنفسهم، إلا أن ضابطاً صوب سلاحه تجاه مينا، وأطلق رصاصة مطاطية اخترقت وجهه وأصابته بنزيف داخلى، تسبب فى وفاته، ليطلق الضابط بعدها طلقة ثانية تجاه سمير، فأصابه فى القدم، ووجد مجدى نفسه وحيداً بين جثة شقيقه المتوفى والثانى المصاب.
داخل منزل متوسط الحال فى منطقة فيصل، تعيش أسرة الأشقاء الثلاثة، يخرج الأب للعمل سائق تاكسى، ويعود فى نهاية اليوم.
وقرر الأشقاء الخروج إلى العمل لمساعدته فى تدبير النفقات، ورغم الهدوء الذى كان يسيطر على المنزل الأيام الماضية، انفجرت بداخله الثورة قبل أيام من التظاهرات، بعد أن عاد الأب فى أحد الأيام يضرب كفاً على كف بسبب دفعه رشوة لأحد أمناء الشرطة حتى لا يسحب منه رخصة السير.
ويوم الثلاثاء ٢٥ يناير اتفق الثلاثة على الخروج، استأذنوا والدهم، لم يرفض، ولكنه طلب منهم ألا يفترقوا، وأن يكونوا حذرين، حتى يعودوا إلى المنزل سالمين، نفذ الأشقاء الثلاثة التعليمات جيداً، وعادوا إلى المنزل، ليخبروا الأب «أنهم سيخرجون من جديد يوم الجمعة لإسقاط النظام، ولكن الأب سيطر عليه الخوف هذه المرة، وتردد بعد شعوره بأن أحدهم سيصيبه مكروه، وبعد ساعات وافق أمام إصرارهم، بشرط أن يلتزموا بتعليماته، وفى الموعد المحدد انتظر الأب عودتهم سالمين، فعاد «مينا» جثة، وسمير مصاباً، وظل مجدى فى الميدان حتى يثأر لشقيقيه، وأسقط النظام.
داخل غرفته، جلس الأب ودموعه لا تتوقف، بينما زوجته فى الغرفة المواجهة تصرخ بأعلى صوتها على مينا، جلس الأب ومن حوله بعض صور الشهيد، يمسك واحدة تلو الأخرى، وهو يتذكر تفاصيل متى وأين تم التقاطها.
يقول الأب لـ«المصرى اليوم»: «أُفضل أن يستشهد ابنى فى المظاهرة، على أن يموت فى المنزل، لست حزيناً ولكنى فخور بما قدمه أبنائى من بسالة فى المظاهرات، فشهود العيان ومن حملوا ابنى مينا إلى مستشفى الهرم، رووا لى كيف كان الثلاثة يداً واحدة يدافعون ويقتحمون الحواجز الأمنية بقوة، كنت أعلم جيداً أن البلد يحتاج إلى انتفاضة،
يحتاج إلى ثورة وإلى شهداء، وأنا قدمت أحد أبنائى للبلد، لن أحزن عليه، ولكنى سأبحث عن حقه، تقدمت ببلاغ للنائب العام اتهمت فيه حبيب العادلى وضباط الأمن المركزى المسؤولين عن كوبرى قصر النيل بالقتل العمد، ولن أرضى إلا عندما يحاكم حبيب العادلى بـ«الخيانة العظمى».
مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
ازرار التصفُّح
التبادل الاعلاني
الأشقاء الثلاثة خرجوا فى «جمعة الغضب».. «مينا» عاد جثة هامدة وأصيب «سمير».. و«مجدى» استمر فى الميدان حتى أسقط النظام ١٣/ ٢/ ٢٠١١ الشهيد مينا نبيل هلال مينا، وسمير، ومجدى.. ٣ أشقاء خرجوا فى مظاهرات جمعة الغضب
أ/عزت ابراهيم- Admin
- عدد الرسائل : 245
العمر : 51
تقيم : 742
شكرا للمشاركة : 0
تاريخ التسجيل : 21/12/2008
لا يوجد حالياً أي تعليق
الجمعة فبراير 23, 2024 5:41 am من طرف أ/عزت ابراهيم
» جبرائيل تعليقا على محاكمه اسرائيل
الجمعة فبراير 23, 2024 5:41 am من طرف أ/عزت ابراهيم
» خطوره تحول القيم إلى سلعه
الثلاثاء يناير 30, 2024 10:41 am من طرف أ/عزت ابراهيم
» ندوه المستشار احمد عبده ماهر والمستشار نجيب جبريل
الخميس نوفمبر 30, 2023 4:21 am من طرف أ/عزت ابراهيم
» ندوه الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان عن الانتحار وقضيه التحرش بيوستينا
السبت سبتمبر 25, 2021 8:46 am من طرف أ/عزت ابراهيم
» ندوه الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان عن الانتحار وقضيه التحرش بيوستينا
السبت سبتمبر 25, 2021 8:45 am من طرف أ/عزت ابراهيم
» يوستينا صاحبه واقعه التحرش
الإثنين سبتمبر 20, 2021 8:31 am من طرف أ/عزت ابراهيم
» بيان المؤتمر الدولى الاول لدعم مصر ضد الارهاب
الخميس أكتوبر 23, 2014 4:54 pm من طرف أ/عزت ابراهيم
» تجمع القاهرة الدولى لدعم مصر ضد الارهاب
السبت أكتوبر 18, 2014 6:13 pm من طرف أ/عزت ابراهيم